2018-08-29

مهربان علييفا..مسيرة طويلة من العطاء وعشق للوطن ودعم أبنائه

لعبت مهربان علييفا السيدة الأولى والنائب الأول لرئيس الجمهورية في أذربيجان دورا كبيرا في نهضة بلادها وتطورها في مختلف المجالات الوطنية سواء السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والرياضية وكذلك الثقافية والإنسانية التي توليها عناية خاصة وجهدا كبيرين، ولذلك فقد نالت ثقة وإعجاب وحب الشعب الأذري بأكمله، فنحن أمام نموذج لسيدة عرفت منذ نعومة أظافرها كيف تحدد أولوياتها وأهدافها وتضع خطوات تحقيقها وتبذل قصارى جهدها لتحقيق تلك الأهداف واحدا بعد الآخر لتستمر حياتها سلسلة من النجاحات التي لا حدود لها ولا سقف لطموحاتها التي سخرتها من أجل أبناء شعبها في المقام الأول ثم خدمة البشرية جمعاء.

أعمالها الإنسانية والخيرية ساهمت في إدخال السعادة إلى أفئدة ملايين المحتاجين في العالم وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في مشوار الحياة، فهناك دائما من يقف إلى جانبهم ويساعدهم ويسخر حياته من أجل تحسين حياتهم والارتقاء بأوضاعهم.. تسامحها وبساطتها وتواضعها أصبح مصدر إلهام لنساء العالم ومصدر فخر لكافة أبناء شعبها الأذربيجاني.. قلبها الكبير اتسع ليحتضن العالم كله.
 

إن المتابع للمشهد الأذربيجاني يعيش مع قصة نجاح حقيقية ويشعر بالانبهار من الروح والحماس اللذين يقودان هذه الدولة ومن شخصيتها وهويتها ومن الإبداع والتقدم فيها، لقد تحولت خلال سبعة وعشرين عاما فقط على استعادة استقلالها إلى أحد مراكز القوة والثقل الإقليمية الجديدة التي ساهمت في تحقيق الاستقرار والتقدم والتنمية في منطقة آسيا الوسطى، وباتت أذربيجان اليوم بأكملها في حالة حراك، تنمو وتتغير بوتيرة سريعة مع الحفاظ على الهوية الوطنية والايمان بأن الثروة الحقيقية والمورد الأهم لا يزال يكمن في شعبها الذي يجمع أفراده ما بين الموهبة والبراعة وبين الأصالة والتقاليد، وتحت قيادة الرئيس إلهام علييف ومتابعة السيدة الأولى مهربان علييفا تحول أبناء أذربيجان إلى خلية عمل كل في موقعه من أجل مصلحة الوطن ورفعته والنهوض به إلى مصاف الدول الأكثر تطورا، وإن مسيرة البناء والتطور في هذه الدولة تؤكد أن الحلم الأذربيجاني لم يصل بعد إلى نهايته فلن يتوقف العمل من أجل مستقبل البلاد. 

 

نشأة السيدة الأولى

 مهربان علييفا السيدة الأولى في أذربيجان النائب الأول لرئيس الجمهورية، عضو البرلمان، رئيسة مؤسسة حيدر علييف، سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو والايسيسكو نشأت في منزل ثقافي وبيئة أدبيـة وعلمية، فجدها الكاتب الأذربيجاني الشهير مير جلال باشاييف، ووالدها عارف باشايف، وهو عالم أذربيجاني متميز، ووالدتها عايدة ايمانغوليفا، عالمة فلسفية بارزة تركت أثرا لا يمحى على العلوم والأدب الأذربيجاني.

ومن هنا ورثت السيدة مهربان احترام القيم الإنسانية، وحبُ الشِعر والفنون والموسيقى، وكونها امرأة قيادية لها موقف مدني واضح، فإنها قدمت مساهمة كبيرة في الحياة السياسية للبلاد.

 قيادة ناجحة لمؤسسات وطنية كبرى

إحياء لذكرى الزعيم الوطني لأذربيجان حيدر علييف فقد تأسست عام 2004 مؤسسة حيدر علييف ونظرا للنجاحات المتواصلة لمهربان علييفا فقد تولت قيادتها خاصة بعد الدور الخيري الرائد الذي لعبته في تعريف العالم على الثروة الثقافية لبلادها من خلال مؤسستها الخيرية (أصدقاء الثقافة الأذربيجانية). 

وضعت السيدة الأولى على رأس قائمة أولوياتها علاج مشاكل الأطفال وبناء مدارس جديدة، مستشفيات، مدارس ثانوية، مركز لعلاج الثلاسيميا، وأيضا أطلقت مشاريع الأنسولين والتبرع بالدم، حملات للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، مخيمات صيفية لإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وحرصت ضمن الأعمال الخيرية على تقديم الدعم المنتظم للمسنين المعوزين. 


الاهتمام بالثقافة والرعاية الصحية 

داخليا وخارجيا نالت الثقافة قدرا كبيرا من اهتمامات مهربان علييفا فأطلقت مؤسسة أيام الموسيقى الكلاسيكية الأذربيجانية (فن المقام) في نياجارا ومركز (فن المقام) في باكو، حيث إنها كانت ترعى عروضا لأنطونيو فيفالدي، موسيقى لجورج غرشوين، ونشر الكتب حول ثقافة أذربيجان، مهرجان جبالا الموسيقى السنوي الذي يشارك فيه أبرز الموسيقيين من جميع أنحاء العالم بتنظيم ودعم من مؤسسة حيدر علييف

وقد آمنت السيدة الأولى بـأهمية إقامة المشاريع الثقافية في الدول الأجنبية احتراما لمبدأ التنوع الثقافي والقيم العالمية، والتي تساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وتجلى هذا الاهتمام في تأسيس قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، ترميم الآثار في حديقة قصر فرساي، اللوفر، وقصر مدينة برلين، الذي دُمر في الحرب العالمية الثانية، وكذلك المحافظة على مخطوطات القرون الوسطى في أرشيف الفاتيكان وسراديب الموتى الرومانية في الفاتيكان، وإصلاح غرفة الفلاسفة في متحف روما كابيتولين، هذا وقد شاركت المؤسسة في تنفيذ العديد من مشاريع الرعاية الصحية والاجتماعية في الخارج. 

وفي هذا السياق تم التبرع لمركز طب الأورام وأمراض الدم للأطفال في مدينة يكاترينبورغ في روسيا. وأيضا فإن سلسلة من مشاريع الرعاية الصحية مثل التطعيمات، جراحات القلب المفتوح، التبرعات لبناء مستشفى العيون ومركز الثلاسيميا، برامج نقل الدم وغيرها من البرامج التي تم تنفيذها في مختلف محافظات باكستان.

كما قدمت المؤسسة مساعدات مالية إلى هايتي ورومانيا للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، وشيدت مدارس جديدة للبنات في الأماكن التي دمرتها الزلازل في باكستان.. فضلاً عن عدد من المشاريع التعليمية والإنمائية والإنسانية التي أجريت في البلاد.وفي سبتمبر من العام 2011 قدمت المؤسسة مساعدة مالية للرابطة الفرنسية لضحايا الإرهاب لمساعدتها في تنظيم المؤتمر الدولي السابع لضحايا الإرهاب في باريس. وقد كان لأنشطة مؤسسة حيدر علييف في الخارج مردود ايجابي كبير في تقريب وجهات نظر مختلف الثقافات. 


أذربيجان - وطن التسامح

 تعيش أذربيجان في أجواء من التسامح والتعايش الذي جمع كافة الأديان في وئام فضربت أروع الأمثلة في التعددية الثقافية والعلاقة المتسامحة بين ممثلي مختلف الديانات، وللسيدة علييفا دور بارز في هذا المجال حيث نظمت عدة مؤتمرات دولية حول الحوار بين الأديان المختلفة، والسعي من أجل التفاهم والتعايش السلمي، وساهمت مؤسسة حيدر علييف في إعادة بناء عدد من المساجد والكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية كجزء من مشروع (أذربيجان – وطن التسامح).

 

 رعاية خاصة بتطوير الرياضة 

نظرا لأنها سيدة رياضية فقد أولت السيدة مهربان علييفا اهتماما خاصا بتطوير الرياضة فهي أيضاً رئيسة اتحاد الجمباز في أذربيجان، وقد استضافت العاصمة باكو منافسات كأس العالم للعامين 2003 و 2004 وبطولة العالم 2005 للجمباز الإيقاعي.. وكان النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للألعاب الأوروبية التي عقدت في أذربيجان في صيف عام 2015، بقيادة السيدة الأولى للجنة المنظمة للألعاب نقطة تحول كبيرة في إبراز الدور الرياضي الهائل الذي لعبته مهربان علييفا للترويج للرياضة داخل البلاد وخارجها، بعد أن احتلت أذربيجان المركز الثاني في الألعاب الأوروبية وقدمت مفاجأة حقيقية للعالم بأسره وأثبتت أنها دولة رياضية بارزة. 

وبعد النجاح الهائل في الألعاب الأوروبية، ترأست السيدة مهريبان علييفا اللجنة المنظمة لحدث دولي ضخم آخر في عام 2017 وهو دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي انطلقت في حفل افتتاح مذهل يوم 12 مايو، لتضيف فصلًا جديدًا مشرقًا في سجل التطور الرياضي لأذربيجان، ووجهت رسالة محبة وسلام للمجموعة الرياضية، فقد افتتحت السيدة مهربان الألعاب بمقولة (إن تاريخ أمتنا المتعدد الثقافات جزء من مجتمعنا المفتوح والمتسامح)، نحن فخورون بأن نكون جزءًا من التاريخ والتراث الإسلامي، لنشارك القيم الإسلامية ، فقد أعلنت مرة أخرى التزام الأذربيجانيين مبادئ السلام والديمقراطية والتسامح والإنصاف. 

 

ثقة غالية ودور وطني كبير

 

في 21 فبراير 2017 ، تم تعيين السيدة مهربان علييفا كنائب أول لرئيس جمهورية أذربيجان، وبعد هذه الثقة الغالية، استمرت السيدة علييفا في بذل مزيد من الجهود لزيادة المساهمة في تعزيز النظام السياسي الأذربيجاني، ورفع مستوى العدالة من أجل أذربيجان، وسعت من خلال كافة اللقاءات، سواء كانت مع شخصيات أجنبية أو شخصيات عامة أو سياسية أو ممثلين إعلاميين أو علماء، في أحداث إقليمية ودولية لإيصال رسالة سلام وتسامح وإضفاء مزيد من الوعي على واقع أذربيجان. 

تكريم عالمي لدورها الريادي

لقد شهد العالم للسيدة مهربان علييفا بنجاح سياساتها ودورها الكبير في تغيير وجه أذربيجان والمساهمة في الوصول الى عالم أفضل ونتيجة للاعتراف العالمي بجهودها فقد مُنحت العديد من الألقاب والأوسمة والجوائز ونالت تقدير واحترام الجميع في كافة أنحاء العالم. ففي عام 2004 منحت السيدة مهربان علييفا لقب سفير النوايا الحسنة لليونسكو إقرارا بالجهود المخلصة والمضنية التي بذلتها لحماية وتطوير الأدب الشعبي والتراث الموسيقي الشعبي في أذربيجان، وكذلك تم منحها لقب سفيرة الإيسيسكو للنوايا الحسنة في عام 2006. وتقديراً لنشاطها المتفاني في مختلف مجالات الحياة، حصلت السيدة علييفا على وسام حيدر علييف الأذربيجاني بالإضافة إلى أوسمة وجوائز من مختلف البلدان والمنظمات الدولية: 

وسام جوقة الشرف الفرنسية، وسام (هلال باكستان) الباكستاني، جائزة الدولة للجمهورية الصربية – وسام سيريتين، وسم الاستحقاق المجري من هنغاريا (صليب القائد)، (الصليب الروبي) من مؤسسة الخيرية الدولية في روسيا، جائزة منظمة الصحة العالمية، وسام الاستحقاق من اللجنة الأولمبية الأوروبية، الجائزة الذهبية الدولية، وسام الاستحقاق من بولندا (صليب القائد الكبير)، وسام موزارت الذهبى لليونسكو، جائزة جولدن روز الذهبية الكندية، الدبلوم الفخري لدولة الكويت والكثير من جوائز التكريم والتقدير لدزرها الريادي العالمي. 

تحية تقدير للسيدة الأولى في عيدها 

في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من أغسطس ولدت السيدة الأولى مهربان علييفا.. يحق لشعب أذربيجان أن يحتفل معها وأن يفخر بما قدمته وتقدمه للبلاد من أجل رفعتها.. إنه عيد لكل محب للخير والسلام والإنسانية.

Search in archive