2016-06-08

علييف: نلعب دوراً حيوياً لاقتصاد وأمن محيطنا

احتضنت العاصمة الأذربيجانية باكو على امتداد الأيام الأربعة الأولى من الشهر الجاري معرض ومؤتمر "نفط وغاز خزر 2016" الدولي الثالث والعشرين. ويعد هذا المؤتمر حدثاً رئيسياً في صناعة النفط والغاز على المستويين الاقليمي والدولي، إذ يحتضن سنوياً كبار المسؤولين والموظفين بهدف إجراء النقاش حول مشاريع النفط والغاز الرئيسية التي تتواجد في منطقة خزر وتوفير أمن الطاقة لهذه المنطقة.
وحشد المؤتمر هذا العام أكثر من 200 شركة عرضت تقنياتها المبتكرة في قطاعات استخراج النفط ونقل مصادر الطاقة وتوفير منظومة المستودعات لتخزين النفط والغاز والخدمات، كما أعلن غالبيتها عن مشاريع مستقبلية سيتم  إنجازها، تتعلق بالنفط والغاز واهتمامات أخرى.

وتنوعت المشاركات بين دول عدة، من أوروبا مثل ألمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وهولندا والبرتغال والتشيك، إضافةً إلى الصين وكازخستان. واعتبرت مشاركات المملكة المتحدة والبرتغال ورومانيا والولايات المتحدة وغيرها، دليلاً على استقطاب المعرض لدول جديدة في كل عام. أما المؤتمر، الذي صاحب المعرض، فقد استقطب وحده ما يزيد عن 400 ممثلاً من أكثر من  30 دولة.

علييف: رائدون في المشاريع الضخمة
وفي كلمته الترحيبية خلال حفل الافتتاح، أكد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، أن معرض "نفط وغاز خزر 2016" الدولي الثالث والعشرين يعتبر حدثاً مهماً ومشهوداً للغاية سواء بالنسبة إلى أذربيجان أو العالم، وهو "مكّن الجمهورية منذ العام 1994 من تقديم قدراتها النفطية الكامنة للعالم".

ونوه الرئيس الأذربيجاني بأن بلاده قطعت شوطاً بعيداً في مجال النفط والغاز، أسوةً بما في كافة المجالات الأخرى التي تشكل عماد اقتصاد الجمهورية، وتم تنفيذ جميع الأهداف المحددة في مجالات عدة، مشدداً على ريادة أذربيجان ومشاركتها النشطة في تحقيق المشاريع الضخمة العابرة للحدود. وكشف أن احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد يبلغ 2.6 بليون م3 وأن استخراج الغاز سوف يزداد أكثر نتيجة تشغيل الحقول الجديدة.

ولفت الرئيس إلهام علييف إلى أن مشروع "ممر الغاز الجنوبي" الذي تشترك فيه 7 دول والذي يمتد من باكو إلى السواحل الإيطالية هو مشروع اقتصادي له أبعاد أمنية، وأن تنفيذه يسير بحسب الجدول الموضوع له سلفاً. وركّز الرئيس الأذربيجاني على ملامح سياسة الطاقة لأذربيجان، قائلاً إن هذه السياسة تخدم الإرتقاء بالتعاون وتوفير الأمن في المنطقة، وعلى النطاق الجغرافي الأوسع.

أوباما: باكو وصلت لإنجازات تاريخية
من جهته، وجه رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما تهنئةً إلى نظير الأذربيجاني بمناسبة عقد المؤتمر، منوها إلى أهمية أذربيجان في الإمدادات العالمية للطاقة، وشدد، في الوقت ذاته، على كون باكو شريكاً موثوقاً به في تحقيق الأهداف الحيوية مثل زيادة تنويع طرق الإمدادات على المستوى الإقليمي والمنافسة في السوق، بما في ذلك رفع أمن الطاقة.

وأضاف أوباما في رسالته، أن أذربيجان وشركاءها،  في غضون السنة المنصرمة، توصلوا إلى تحقيق إنجاز ذي شأن تاريخي، عبر تنفيذ مشروع "ممر الغاز الجنوبي"، مؤكداً على الدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة لهذا الحلف من أجل ضمان استكمال هذا المشروع.

كما رحب الرئيس الأمريكي بجهود الرئيس إلهام علييف الرامية إلى تحقيق مشروع "ممر الغاز الجنوبي" وأعرب عن دعمه لخطواته المتواصلة الهادفة لإحراز كامل القدرات الكامنة التي تتمتع بها أذربيجان وكذلك تشجيع التنوع الإقتصادي وتحسين البيئة الإستثمارية وتقوية تقديم التقارير وإعلاء القانون، من أجل تحسين المعايير المعيشية للشعب الأذربيجاني. وأكد في كلمته أن الولايات المتحدة تظل شريكاً ملتزماً لأذربيجان.

كاميرون: الطاقة الأذربيجانية أساس
فيما رحب ديفيد كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية، في رسالة تهنئة خاصة بالمؤتمر، بالعلاقات الثنائية القوية المستديمة بين بلاده وأذربيجان، مشيراً إلى الدور المهم الذي سوف تضطلع به مصادر الطاقة الأذربيجانية في الإقتصادين الأوروبي والعالمي وتوفير أمن الطاقة في أوروبا.

كما شدد على أهمية مشروع "ممر الغاز الجنوبي" في تنويع سوق الغاز لدى الإتحاد الأوروبي وبالتالي، في تقوية أمن الطاقة في أوروبا. وأشاد كاميرون بجهود الحكومة الأذربيجانية في تطوير "ممر الغاز الجنوبي" وقدر حفل وضع الأساس لخط أنابيب ترانس أدرياتيك الذي أقيم في 17 مايو عام 2016 على أنه حدث مهم تالي في تنفيذ "ممر الغاز الجنوبي" وفق الجدول.

Search in archive